غزوة جديدة للعالم !
بقلم
Ahmed Faisl
7/21/2019 02:43:00 ص
خلال العصور التاريخية الأخيرة، تمكّن الإنسان من ترويض العديد من أنواع الحيوانات المختلفة. وعلى الأرجح، كانت الكلاب في طليعة الحيوانات التي جرى استئناسها قبل نحو 12 ألف سنة، على عكس القطط الأليفة التي سبقتها الكثير من الحيوانات إلى رفقة الإنسان مثل الماعز والخراف والأبقار والخنازير والدجاج والخيل وكذلك جواميس الماء. البداية المتأخرة والمتواضعة لترويض القطط لم تحل دون انتشارها السريع في جميع أرجاء الأرض حيث وجد البشر، وهي تنافس الكلاب حالياً على عرش أكثر الحيوانات الأليفة التي يربيها الإنسان. في الولايات المتحدة، تعيش القطط كحيوان أليف في نحو 38 في المئة من البيوت، ويبلغ عددها أكثر من 94 مليون قط بمعدل قطين اثنين لكل بيت، أما عدد الكلاب الأليفة فيقترب من 90 مليون كلب. وقد أنفق الأميركيون في سنة 2017 أكثر من 100 بليون دولار من أجل رعاية القطط المنزلية. وتوجد الآن عشرات السلالات من القطط الأليفة، أشهرها: القط الشيرازي ذو الفرو الطويل، والقط السيامي صاحب الصوت العذب، والقط الروسي ذو الفراء الفضي الممزوج بالأزرق، وقط ماو (الاسم الفرعوني للقطط) الذي يرتسم حرف M على جبهته ويتميز بفرائه المرقط، وشبيهه قط دلمون البحريني. أغلب هذه السلالات لم تظهر سوى في العصور الوسطى وما تلاها، نتيجةً لمزاوجة القطط المستأنسة مع أنواع أخرى من القطط البرية، خاصةً القط الأوروبي البري، وبهدف الحصول على قطط ذات مواصفات أفضل. وقد أدّى هذا التزاوج إلى ظهور سلالات رقطاء أو ذات بقع في فرائها، علماً أن القطط المستأنسة "الأصيلة" تتميز بفرائها المخطط.